تعتز المملكة العربية السعودية بتاريخها الذي يتسم بالمرونة والقوة، فقد نجحت في تحقيق الازدهار رغم الظروف البيئية الصعبة، ووجودها في واحدة من أكثر مناطق العالم تعقيدًا جيوسياسيًا، ولأنها تقع في قلب أسواق الطاقة العالمية. وكما هو الحال في كافة دول العالم، فقد وضعت جائحة فيروس كوفيد-19 قدرات المملكة على التكيف على المحك وأخضعتها لاختبارٍ قاسٍ، فإلى جانب ما تمثله هذه الجائحة من تهديد تاريخي لصحة الأفراد وتحديات اقتصادية غير مسبوقة، فقد كان لها آثار اجتماعية عميقة، رغم أنها لم تنل حقها من النقاش. ولذلك، ينصب تركيز هذه الدراسة الاستقصائية، التي شملت مجموعة من قادة الرأي في المملكة، على هذه الآثار الاجتماعية التي أوجدتها هذه الجائحة. وتناولت هذه الدراسة بالتحديد ثلاثة أبعادٍ للآثار الاجتماعية للجائحة، ألا وهي: كيف نتطور، وكيف نعيش، وكيف نتفاعل.