دراسات

الأسرة المعرفية

إيماناً بأهمية تفعيل دور الأسرة المعرفية كنواة أساسية في منظومة المجتمع المعرفي ونظراً لأهمية الموضوع ونقص الدراسات المتواجدة في العالم العربي والإسلامي، قامت مجموعة الأغر على مدى سنتين 2011م/2012م بدراسة معمقة تهدف إلى تحليل العوائق والمحفزات التي تؤثر على المهارات التربوية لدي الأسرة السعودية والتي تؤثر في فاعلية تثقيف الوالدين لأنفسهم لتحسين مهارتهم التربوية. حيث نُفذت الدراسة بالتعاون بين مجموعة الأغر وعدة جهات منها البنك الأهلي كشريك داعم بالإضافة للشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبشراكة معرفية مع جامعة الملك سعود وكلية إدارة الأعمال.

واستكمالاً للجهود المضنية التي تمت أثناء فترة الدراسة، فلقد عُقدت تحت الرعاية الكريمة لسمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود – حفظه الله – وزير التربية والتعليم ورئيس اللجنة التوجيهية لمجموعة الأغر ورشة عمل “الأسرة المعرفية” لعرض نتائج الدراسة والخروج بالتوصيات. حيث شارك في ورشة العمل بتاريخ 20 ديسمبر 2012، في مقر البنك الأهلي بمدينة جدة، قرابة 50 من الخبراء والأخصائيين في المجالات التربوية والأسرية والنفسية، إضافة لمشاركة نخبة من الجهات ذات العلاقة وأصحاب القرار الممكّنين، وذلك انطلاقاً من استراتيجية مجموعة الأغر لتحول المملكة العربية السعودية إلى مجتمع معرفي بحلول عام 1444هــ بإذن الله.

أبرز محاور ورشة العمل:

  1. عرض النتائج ومن أهم نتائج بحث الأسرة المعرفية الجوانب التالية:
    1. مصطلح “الأسرة المعرفية”: حيث وُجد أن المفهوم لا وجود له ولذلك بادرت مجموعة الأغر بابتكار المصطلح وعرفته كالتالي: ” اكتساب وجلب المعرفة بكل ما يتعلق بالأسرة ومهارات تربية الأبناء، والتفاعل مع المعرفة لمواجهة متغيرات العصر في التعامل مع الأبناء وتهيئتهم للعمل ودعم المجتمع المعرفي، ومشاركة الآخرين في التعامل لجلب المعرفة والتجارب الناجحة”.
    2. حيثيات الدراسة: حيث بلغت حجم الشريحة ما يقارب 800 أسرة سعودية من جميع الطبقات الديموغرافية شاملة كافة المناطق الرئيسية في مدينة جدة، من ذكور وإناث (50%50)، الفئة العمرية (20 إلى 50 عاماً) يكون لديهم طفل واحد على الأقل (عمر الطفل 3 سنوات على الأقل أو أكثر). كما استخدمت الوسائل البحثية الكمية والوصفية المختلفة منها (المقابلات المعمقة – الاستبيانات – مذكرات الرصد اليومي). وعليه في ما يخص المعرفة وجدت الدراسة أن نمط الوالدية لدى الأسر ينقسم إلى 4 فئات كالأتي:
      1. الفئة (ا) 20% يعرفون وقلقون: متعطش للمعرفة. شخص يشعر أنه عليه تعلم المزيد عن كيف يكونوا آباء أفضل و يريد أن يتعلم. إذا لم أقم بهذا المجهود، فربما لن أستطيع إخراج قدرات و إمكانيات طفلي.
      2. الفئة (ب) 5% يعرفون ولكنهم ليسوا قلقون: يقدرون المعرفة بدون مجهود. أعتقد أنه إذا تعلمت التربية، فربما يكون هذا جيدا ولكنه ليس لدي الوقت لبذل هذا المجهود.
      3. الفئة (ج) 57% يعرفون كل شئ: أنا مصدر المعرفة. أنا لست بحاجة لمن يعلمني كيف أكون اب أفضل وأربي الأطفال. أنا أشعر أنني أعرف كيف أربي الأطفال بأفضل طريقة.
      4. الفئة (د) 18% لا يعرفون لا يهتمون: المعرفة ليست مهمة. شخص يعتقد أن الأطفال ممكن تربيتهم بكل سهولة، فقد تمت تربيتهم منذ الأزل. ليس من الضروري لنا أن نكون متوترين كثيرا بطريقة تربيتهم ونبالغ في ذلك.
  2. الخروج بقائمة الخطوات الموصّى بها والتي ينبغي اتخاذها لكل فئة، مع استخدام تغذية الحضور الراجعة واستجاباته كمؤشرات.
  3. نتيجة تصويت الحضور لتحديد الفئة المقترح التفاعل معها ووضع استراتيجية متكاملة لها هي لصالح المجموعة (ج) = 23 نقطة (55% من المصوتين).

التحميل